الخميس، 6 يناير 2011

تخفيضات هائلة

تخفيضات هائلة
القيمة المرادفة للسلعة هي ما يشغل بال الكثير من الناس بل وفي بعض الأحيان تكون شغلهم الشاغل طوال رحلة حياتهم المليئة بالمنغصات لجمع تلك القيمة وبالتالي دفعها بالمقابل وهكذا تدور حياة الكثيرون حول النقطة المركزية الفردية من نوعها في المداولات و الآفاق سواء ألقصري أو الطوعي فهذه أشياء رمزية لا تحدث فرق كبير بين الحالتين . والمعروف عن النقود لو أردنا تعريفها بكلمة ومعنى هي أي شيء مقبول قبولا عاما وقابل للدفع من أجل الحصول على سلعة أو خدمة أو من اجل دفع شيء معروف بتقاليد وأعراف المهر مثلاً مثال على ذلك وكذلك شراء حيوان داجن وغيرها فهنا تختلف القيمة من حالة إلى غيرها بالتكييف المقدر في حينه فالخيل تباع بثمن وتشترى بغيره وحسب حالتها الصحية وحاجتها في وقته وحتى لو أطلقنا كلمة نقود على الشيكات بعصرنا الحالي فهنا تبقى قيمتها قيمة النقود التي تكتب في تلك الورقة بدون أن يكون هناك أكياس من النقود . ناهيك عن الدخول في أبحار السلع القيمة مثل المعادن النفيسة وغيرها فلها وقع مضاهي للحديث به وربما يجرنا إلى متاهات كثيرة ومنها التعريف السلعي بقيمتها و المصدر يكون أساس التقييم النفعي بها كالصائغ في وقتنا الحالي الأوزان وحدها لا تكفي لتقدير قيمتها بل وربما تلعب الإضافات دور في رفع أو خفض سعرها السلعي وما يتم شغله في المكان الأول تكون قيمته أعلى مما تم في المكان الثاني فهذه نظريات تجرنا إلى خبرة في التقييم الحظي والحالي بتلك السلع الثمينة . ولا يعرف زمن محدد لمن أستخدم النقود أولا فكل أمة تدعي بأنها من أول من بدء بتداولها ومع بعد المسافات قبل ثلاثة ألآلاف سنة فأننا نبحث عن حل وسط فنقول المسافة التي يمكن قطعها بفكرة النقود هي أكثر من عشرين سنه بين الصين وبلاد الرافدين وخلال تلك الرحلة تخضع الفكرة إلى تطوير في الوصف أو المتداول وكثير من الأحيان في ذلك الزمان ما يتم استنباط شيء جديد يؤثر على الفكرة الأساسية حتى يكاد يخفيها في النظرة الأولى أو الحل الوسط الأول والقول الأخر ربما تزامن تلك الفكرة بين حضارتين مختلفتين فما كان يختم بخاتم إمبراطور الصين غير معترف به عند حمو رابي بل يجري تعديل جذري على ذلك ويتم تداولها في كلا المملكتين بآن واحد بصيغة مختلفة نسبياً . وعند مرورنا بأحد الأسواق المنتشرة بكل بقاع المعمورة نجد الكثير من المتاجر تكتب بخط واضح مبسط أن لديها تخفيضات كبرى فهل يعقل أن يبيع هذا المتجر أو ذاك بأقل من التكلفة الإنتاجية للسلعة أم هناك تغيير في نظريته التجارية و اعتراف منه أنه كان على خطئ قبل بيعها بالسعر الجديد !  فهل للمشتري الأول بالسعر القديم يحق له المطالبة بفرق السعر ؟ وما هو حجم التخفيض وعلى من جرى هل على السلعة المعروضة أم على المشتري ؟ بمعنى عندما كان سعرها مرتفع كان يبحث ويحاكي طبقة معينة من المجتمع والآن يحاكي القسم الأخر منه لكي لا ينفذ أي منهم من المصيدة التي وضعت تحت شعار تخفيضات هائلة . إذا التخفيضات جرت على المتسوق فالمعروض حسب الحاجة بالنسبة للزائر إلى تلك الأسواق فهذه قيمته لما يحمل في محفظته من نقود متروكة للتسويق سواء لحاجته لما سوف يشتري أو لعادته في الذهاب إلى هذه الإمكان التي تشبه الآبار فمهما وضعنا بها لا تردم .
سعيد بقراءتك مقالي وأكون سعيد أكثر أن أعجبك ما كتبت ....
تحياتي للجميع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق