الخيار الثالث
لم تكن هناك قوة تستطيع بكل وقت التحكم بالخيارات المتاحة أو المعقولة في وقت معين لتقديم أفضل النتائج المرجوة من تعددها والانتقاء بين المناسب لحالة معينة فريدة أن كانت أو متوفرة لاستعمالات كثيرة والخيار المتاح في وقت لا يكون كذلك بوقت غيره لعدم توافر الشخوص الأدوات الممكنة منها أو المستحيل بينها .
فعندما تنحصر الخيارات إلى خيارين لا ثالث لهما فيجب البحث عن المسببات التي جعلتنا نحصرها و ننتقي هذين الاثنين بدون التفكير بالنتائج الايجابية أو السلبية في حين أننا وفرنا من الجهد لتنفيذها بل وحصر الإمكانيات كلها بخيارين ومحاولة أنجاح أي واحد منها مهما كلف ذلك من ثمن بل و يكون الإقناع هنا متشعب ومتعدد الاتجاهات لكي نقنع أنفسنا أولا ثم نحاول أقناع الجموع بعد ذلك وأن أستقر الركون لخيار معين سوف نعيد رجلة الإقناع بكل تفاصيل الشد والجذب وتغيير الفكرة الأساسية المنطوية تحت خيار محدد .
و لا يمكن نعت الخيارين بالفشل في كل حالات استخدامها زلن نستطيع أن نقول عنها أنها ناجحة بنسبة كبيرة لان هذا الحصر له ظروف تخدم عملية النجاح والفشل وتتغير بلحظات ويتحول الربح فيها إلى خسارة كبيرة نظرا للمعطيات المؤدية إلى طريق حددناه مسبقاً و الرجوع عن الخيارين ليس ممكنا بكل الظروف أيضا ويعتبر في كثير من الأحيان انتحار لقناعة الحصر والمضي في التطبيق .
أن استبعاد الخيار الثالث مكلفاً جداً في كافة نواحي نمو الاختيار وطريقة تطبيقه الممكنة بحيث يصعب التخلي عنه جذرياً ويجب جعله مركون لبعض الوقت حتى تتبلور حقيقة المضي بالتطبيق و الجدية والحزم ربما يكون قاعدة أساسية للخيار الثالث بدلاً من رمية نهائياً وعدم الأخذ به .
فمن حزم حقائبه للسفر إلى مكان ما يستطيع أن يغير رأيه عند تعثر رحلة الطيران أو هناك شيء أستجد في اللحظات الأخيرة ويمكن أن لا تنطبق الكثير من الأشياء على رحلة سفر يمكن تأجيلها لكنها مقياس للتمعن في الطرح والتفكير في الثمن المدفوع بنتيجة حصريه نحن من جعلها كذلك أذاً يمكن أن نكون نحن المحولون للخيارات وجاعلون منها ثلاثة بدل خيارين لا ثالث لهما .
المدافع عن الحصرية دائما يكون شجاع لأنه حدد وجهته من نقطة البداية التي يمكن إن لا يكون له الخيار في الانطلاق إلى نقطة النهاية التي ليس بالضرورة أنها تستمر بكل تفاصيلها بما خطط له وحدد مصيره والشجاع هنا من يغير العبور إلى هدف معين بوقت مناسب وخاصة إن تكون هناك درس قد استفاد منه الكثيرون وربما يجيش كم كبير لخياراته بعد أن يروا منه شجاعة الالتفات إلى خيار ثالث يستميل بها من وقع في اللون الرمادي .
تقدير ذلك الخيار تكون في الشجاعة الممكنة في اختيار الوقت المناسب لاتخاذه والطريقة المناسبة للعودة إلى السابق وحفظ خط الرجعة واضع بالحسبان موازين كثيرة ودقيقة من العدد إلى العدة مروراً بالمشاهد التي سوف تعلق في أذهان الأطفال والنساء الذين يريدون السلامة للخاص والعام من المثل الأعلى الذي ينتظرون دخوله المنزل يحمل قطعة حلوى تفرحهم بعودته .
سعيد جدا بقراءتك مقالي وأكون أسعد لو أعجبك ما كتبت
تحياتي للجميع